الحاصر لفوائد مقدمة طاهر في علم حقائق الاعراب،

يحيى بن حمزة (المؤيد بالله) (المتوفى: 749 هـ)

أقسام المفعول المطلق

صفحة 345 - الجزء 1

  وأما ذكر ألقابه فهي خمسة. المصدر، وإنما سمي مصدراً لأن الفعل يصدر عنه عند جماهير أهل البصرة، والحدث، وإنما سمي حدثاً لأنه يحدث من جهة فاعله، والحدثان أيضاً سمي به على جهة المبالغة، والمفعول المطلق، وإنما سمي مطلقاً لأن الفعل يعمل فيه من غير واسطة حرف، ألا ترى أنك تقول ضربت ضرباً فينتصب بالفعل من غير واسطة والفعل، وإنما سمي فعلاً لأنه أثر الفاعل في الحقيقة، والأشهر في ألقابه هو المصدر في السنة النحاة.

  أقسام المفعول المطلق: وله تقسيمات ثلاثة:

  التقسيم الأول: باعتباره في نفسه إلى مبهم ومبين، فالمبهم نحو قولك (ضربت ضرباً) والمبين منقسم. إلى ما يكون مبيناً لنوعه كقولك (ضربت ضرباً شديداً وضرباً خفيفاً) وإلى ما يكون بياناً لعدده كقولك (ضربت ضربة وضربتين وضربات).

  التقسيم الثاني باعتبار مصاحبته للفعل وتخلفه عنه إلى ثلاثة أوجه. فالأول: منها ما يستعمل إظهار فعله وإضماره كقولك للقادم من سفره (خير مقدم) فهذا