الحاصر لفوائد مقدمة طاهر في علم حقائق الاعراب،

يحيى بن حمزة (المؤيد بالله) (المتوفى: 749 هـ)

النوع السادس: المقصور

صفحة 173 - الجزء 1

  (قال الشيخ: ومنها نوع سادس، يدخله التنوين وحده، أو ما قام مقامه، ولا يدخله رفع ولا نصب ولا جر، وهو كل اسم مقصور آخره ألف مفردة، مثل العصا، وعصا، والمعطى، والمنتمى إليه، والمستدعى).

  قال السيد الإمام: كلام الشيخ هاهنا قد اشتمل على مواضع ثلاثة:

  الأول: في حكمه وقسمته. والثاني: في كيفية إعلاله والثالث: في حالة الوصل والوقف.

  أما الموضع الأول: في حكمه في الإعراب، فحكمه أنه لا يدخله شيء من الحركات الإعرابية الثلاث، وإنما تعذر دخولها عليه لأن آخره ألف، والألف لا تتحرك بحال، والشرط في امتناع دخول الحركات أمران:

  أحدهما: أن يكون آخره ألفا، فإن كان غير الألف جاز دخولها عليه كالأسماء الصحيحة والمهموزة. وثانيهما: أن تكون الألف مفردة، فإن انضم إليها ألف أخرى، همزات الثانية، ودخلها الحركات كلها كالكساء والرداء. ولا يدخله إلا التنوين وحده، أو ما يقوم مقامه كاللام والإضافة.

  وأما قسمته فهو على ضربين، مسموع، ومقيس.

  أما المقيس، فضابطه أن ينظر إلى نظيره من الصحيح الملاقي له في الوزن والاشتقاق فإن انفتح ما قبل آخره، فهو مقصور، ويقتصر فيه على ثلاثة أنواع:

  أولها: أسماء المفعولين من الثلاثي المزيد نحو (معطى، ومشترى، ومُستلقى) فهذه الأسماء مقصورات لأن نظائر هن من الصحيح مفتوح ما قبل الأواخر منها، نحو مدخل، ومُشترك، ومدحرج.

  وثانيها: أسماء الزمان والمكان نحو (مَجْرَى ومَلْهى) فهذه مقصورة لأن نظيرهن من الصحيح، مَدْخَلَ وَمَخَرَّج.