الحاصر لفوائد مقدمة طاهر في علم حقائق الاعراب،

يحيى بن حمزة (المؤيد بالله) (المتوفى: 749 هـ)

النوع الثامن: الأسماء الستة

صفحة 177 - الجزء 1

  وثانيها: قلبها واواً، وهي لغة فزارة وقيس، فيقولون: حبلو بالواو عند الوقف.

  وثالثها: قلبها ياء، وهي لغة لطيء، فيقولون: حبلي بالياء.

  ورابعها قلبها همزة، وهي لغة لبعض العرب، يقولون هذه حبلاً بالهمزة عند الوقف.

  (قال الشيخ: ومنها نوع ثامن، رفعه بالواو، ونصبه بالألف، وجره بالياء. وهو ستة أسماء معتلة مضافة إلى ظاهر أو مضمر ليس بمتكلم مثل قولك: أخوه، وأبوه، وحموه، وفوه، وهنوه، وذو مال).

  قال السيد الإمام: كلام الشيخ هاهنا قد اشتمل على مواضع أربعة:

  الأول: شروط إعراب هذه الأسماء بالحروف.

  والثاني: في علة إعراب هذه الأسماء بالحروف.

  والثالث: في ذكر أحكامها على العموم.

  والرابع: في ذكر أحكامها على الخصوص.

  وأما الموضع الأول: وهو في ذكر شروط إعراب هذه الأسماء بالحروف، فاعلم أن شرائطها أربع.

  الشريطة الأولى: أن تكون مضافة، لأنها إذا أضيفت، تكثرت بمضافها وتعددت فأشبهت المثنى، فأعربت بالحروف كالتثنية.

  الشريطة الثانية: أن تكون ثلاثية، ليكون إعرابها بالحروف جبراً لما نقص منها عند حذف لاماتها.

  الشريطة الثالثة: أن يكون المحذوف منها، هو لاماتها ليكون إعرابها بالحروف واقعاً في موضع محذوف منها وهو اللام.

  الشريطة الرابعة: أن يكون المحذوف من لاماتها واواً، إلا في (فو) وفي (ذي مال) ليقع العوض عنه بما هو أخف منه من الألف والياء فهذه الشرائط الأربع لابد من اعتبارها في إعراب هذه الأسماء بالحروف.

  وأما الموضع الثاني: وهو في علة إعراب هذه الأسماء بالحروف. وللنحاة في ذلك أقوال ثلاثة: