الحاصر لفوائد مقدمة طاهر في علم حقائق الاعراب،

يحيى بن حمزة (المؤيد بالله) (المتوفى: 749 هـ)

النوع التاسع: الاسم المثنى

صفحة 182 - الجزء 1

  الفرج وقد استعملوه استعمال (يد ودم) فأعربوه بالحركات في حال الإضافة، فقالوا فيه: هذا هنُك، كما قالوا (هذا يدك ودمك).

  الحكم الثالث: يختص (ذا) وهو متميز عن سائر إخوته بأمور منها:

  أن لامه (ياء) ولامات إخوته واوات.

  ومنها: أنه لا يستعمل قط إلا مضافاً بخلاف إخوته، فإنها قد تستعمل تارة مضافة وتارة مفردة.

  ومنها: أنه لا يضاف إلى مضمر (وقد ورد مضافاً إلى مضمر مثل ما قال بعضهم (اللهم صل على محمد وذويه) وفي عجز بيت:

  أبان ذوي أرومتها ذووها).

  بخلاف إخوته فإنها قد تضاف إلى الظاهر والمضمر. ومنها أنه لا يضاف إلا إلى أسماء الأجناس دون الأسماء الاشتقاقية بخلاف إخوته، فإنها قد تضاف إلى الجنس وغيره، وإنما التزم إضافته إلى اسم الجنس لما كان وضعه للتوصل إلى وصف الأسماء بالأجناس فلا يخرج عن حقيقة وضعه.

  الحكم الرابع: يختص (الفم)، وذلك إذا أضيف إلى ياء النفس، ففيه وجهان:

  أحدهما: أن يقال فيه (في) وهو الأكثر والأشهر والأصل فيه (فوه)، فسقطت لامه للتخفيف كسائر إخوته، ثم اجتمع الواو والياء، فقلبت الواو ياء، وأدغمت الياء في الياء.

  وثانيهما: أن يقال فيه (فَمي) حملاً له على المفرد في (فم) وهو يختص أيضاً بوجه آخر وهو أنه لامه (ها) كما ذكرنا بخلاف غيره فهذه جملة ما يختص كل واحد منها على انفراده.