مسائل مهمة تتعلق بجملة سورة الفاتحة
  حتى قال النسائي: كأن الله خلقه لهذا الشأن، خرج مع النفس الزكية ثم توارى أيام أبي جعفر، توفي سنة أربع وثلاثين ومائتين، عداده في ثقات محدثي الشيعة.
  وسفيان هو: ابن عيينة، أبو محمد الهلالي، الكوفي، كان إماماً ثبتاً حجة عدلي المذهب، ذكره في الجداول وأثنى عليه أئمة الحديث، توفي سنة ثمان وتسعين، احتج به الجماعة، وروى له أئمتنا الأربعة والسيلقي في الأربعين، والعلوي في كتاب (حي على خير العمل)، وله رواية في (المناقب).
  والزهري هو: محمد بن مسلم بن عبيد الله بن شهاب الزهري، احتج به الجماعة وأثنى عليه كثير من علماء الحديث وأما المؤيد بالله # فقال: هو في غاية السقوط لأنه كان أحد حرس خشبة زيد بن علي #، وجرى بينه وبين زين العابدين كلام أثنى فيه الزهري على معاوية، فقال له زين العابدين: كذبت يا زهري وكان ملازماً لسلاطين بني أمية متزيئاً بزي جندهم.
  وعنه حديث أخرجه عبد الرزاق إن صح أنه قاله لا على جهة الحكاية بل على جهة الرواية مع تجويزه لصحته، فلا شك في سقوط عنه، ولئن صحت فلعله حكاها عدالته ولا أظن تلك الرواية تصح مع جزمه ببطلانها، هذا وأما الإمام عز الدين # فقال: على الزهري مدار كثير من رواية أصحابنا فلا ينبغي القدح في عدالته