مسائل مهمة تتعلق بجملة سورة الفاتحة
  لكان من نسخ القطعي بالظني، وهو لا يجوز، ولذا تأولوا أحاديث: «لا صلاة إلا بفاتحة الكتاب»، كما مر، وبما رواه البخاري قال: حدثنا محمد بن بشار قال: حدثنا يحيى عن عبيد الله، قال: حدثني سعيد بن أبي سعيد، عن أبيه، عن أبي هريرة أن رسول الله ÷ دخل المسجد، فدخل رجل فصلى فسلم على النبي ÷ فرد وقال: «ارجع فصل فإنك لم تصل» فرجع يصلي كما صلى، ثم جاء فسلم على النبي ÷ فقال: «ارجع فصل فإنك لم تصل» ثلاثاً، فقال: والذي بعثك بالحق ما أحسن غيره فعلمني، فقال: «إذا قمت إلى الصلاة فكبر، ثم اقرأ ما تيسر معك من القرآن، ثم اركع حتى تطمئن راكعاً، ثم ارفع حتى تعتدل قائماً، ثم اسجد حتى تطمئن ساجداً، ثم ارفع حتى تطمئن جالساً، وافعل ذلك في صلاتك كلها».
  محمد بن بشار العبدي مولاهم، أخذ عنه الجماعة، قال العجلي: ثقة، كثير الحديث، توفي سنة اثنين وخمسين ومائة، روى له المرشد بالله.
  ويحيى هو ابن سعيد القطان، عالم مشهور.
  وعبيد الله هو: ابن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب العمري المدني أبو عثمان، وثقه يحيى وأبو زرعة والنسائي، توفي سنة سبع وأربعين ومائة احتج به الجماعة، وروى له أئمتنا الخمسة.
  وسعيد بن أبي سعيد هو المقبري.
  والحديث أخرجه مسلم عن محمد بن المثنى، عن يحيى بن سعيد