مسائل مهمة تتعلق بجملة سورة الفاتحة
  وفي رواية للبخاري من طريق موسى بن إسماعيل المنقري أي التبوذكي(١) عن أبي عوانة بالسند المذكور: صلى صلاة العشاء. وهي هكذا عند ابن عساكر، وأخرم - بهمزة مفتوحة ثم خاء معجمة ثم راء مهملة مكسورة - أي لا أنقص، وأركد - بضم الكاف - أي أطول القيام حتى تنقضي القراءة، قوله: وأحذف في الأخريين. المراد به التخفيف بترك ما زاد على الفاتحة أو كونه دون ما في الأوليين، وليس المراد به ترك القراءة لما في رواية موسى من قوله: (وأخف) موضع (وأحذف).
  أبو النعمان هو: محمد بن الفضل السدوسي البصري الملقب بعارم وثقه الدارقطني، وقيل: تغير بآخر عمره توفي سنة أربع وعشرين ومائتين، احتج به الجماعة، وروى له المرشد بالله.
  وعبد الملك بن عمير هو: عبد الملك بن عمير مصغراً ابن سويد أبو عمرو الكوفي الفرسي بفتح الفاء والراء ثم مهملة نسبة إلى فرس له سابق، قال النسائي: ليس به بأس، وقال أحمد: مضطرب الحديث، وقال ابن خراش: كان شعبة لا يرضاه، وقال الباقر #: كان شرطياً على رأس الحجاج عاملاً لبني أمية.
  وروى المرشد بالله # أنه جهز على عبد الله بن بقطر - بالباء الموحدة والقاف - رضيع الحسين بن علي # واحتز رأسه بالكوفة، وحكى أيضاً أنه كان يمر بأصحاب علي # وهم جرحى فيقتلهم، فعوتب في ذلك، فقال: إنما أردت أريحهم، وقال بعضهم: هو مجهول عند أهل الحديث.
(١) بناء مثناة من أعلى بعدها با بواحدة من أسفل بعدها واو ثم ذال معجمة. تمت مؤلف.