الباب الثاني فيما يتعلق بجملة الفاتحة
  وما أخرجه مسلم في صحيحه قال: حدثني هارون بن عبد الله، حدثنا حجاج بن محمد، عن ابن جريج (ح) وحدثني محمد بن رافع وتقاربا في اللفظ، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا ابن جريج، قال: سمعت محمد بن عباد بن جعفر يقول: أخبرني أبو سلمة بن سفيان وعبد الله بن عمرو بن العاص وعبد الله بن المسيب العابدي، عن عبد الله بن السائب قال: صلى بنا(١) رسول الله ÷ الصبح بمكة فاستفتح سورة المؤمنين حتى جاء ذكر موسى وهارون(٢) أو ذكر عيسى # محمد بن عباد يشك أو اختلفوا عليه أخذت النبي ÷ سعلة فركع وعبد الله بن السائب حاضر ذلك، وفي حديث عبد الرزاق: فحذف فركع، وفي حديثه: وعبد الله بن عمرو، ولم يقل: ابن العاص.
  حجاج؛ قال في (الجداول) حجاج بن محمد مولى سليمان بن مجالد المصيصي، عن ابن جريج وشعبة وغيرهما، وثقه ابن المديني ورفع أحمد من أمره جدا، توفي سنة ست وثمانين ومائة، وقيل: مائتين، روى له أبو طالب وفي (المناقب).
  وابن جريج قد مر ذكره.
  وعبد الرزاق هو ابن همام بن نافع الصنعاني، الحميري، مولاهم، قال ابن معين: لو ارتد عبد الرزاق ما تركنا حديثه، عداده في ثقات الشيعة، قال ابن معين: كان أغلا في التشيع من عباد بن يعقوب
(١) في الأصل: صلى لنا، ولعل الصواب ما أثبتناه، انتهى.
(٢) أي قوله ثم أرسلنا موسى وأخاه هارون وذكر عيسى بقوله {وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آيَةً}. تمت مؤلف.