مسائل مهمة تتعلق بجملة سورة الفاتحة
  حتى قيل في وصفه: الجامع للعلوم، أخذ الفقه عن أبي حنيفة، واستقضاه الدوانيقي على (مرو)، وطالت أيامه، قال في (الجداول): تكلموا عليه، توفي سنة ثلاث وسبعين ومائة، احتج به الترمذي، ووثقه المنصور بالله.
  وزيد العمي هو: زيد بن الحواري أبو الحواري البصري، قال أحمد والدارقطني: صالح احتج به الأربعة، وروى له المرادي، وأبو طالب، والسيلقي، والسمان.
  والحديث ذكره في الميزان، وهو نص في أن القراءة الملحونة تسمى قراءة، والمقروء بها يسمى قرآنا، وذلك يستلزم صحة الصلاة بها وإجزاءها لحصول شرط الصحة، وهو قراءة القرآن في الصلاة ويؤيده ظاهر حديث جابر وما في الجامع الصغير: «إذا قرأ القاريء فأخطأ أو لحن أو كان أعجميا كتبه الملك كما أنزل»، ونسبه إلى مسند الفردوس عن ابن عباس، وضعفه في الشرح.
  فإن قيل: الخلل في الإعراب يزيل فصاحة اللفظ التي هي أحد نوعي الإعجاز.
  قيل: المعتبر أن يكون معجزاً في نفس الأمر، وأن يعرف إعجازه جماعة وافرة يحصل بخبرهم العلم به وإلا لما كان حجة على العجم، ولذا جعلوا تعلم علوم العربية من فروض الكفاية، وإنما أوجبوه لأجل معرفة إعجاز القرآن، وما دل عليه من المواعظ والأحكام وغيرها، وهذا كالتصريح بأن معرفة وجوه الإعجاز ومدلولات الألفاظ لا تجب في حق كل مكلف، بل قد صرحوا بذلك، وهو يدل