مسائل مهمة تتعلق بجملة سورة الفاتحة
  قلت: وهو ضعيف وما ذكرناه أولى.
  احتج أهل القول الثاني بقوله تعالى: {وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا}[الأعراف: ٢٠٤]، ولم يفصل بين سرية وجهرية، وقد ثبت أنها نزلت في شأن الصلاة، وقد مر أن الأكثر من الروايات مطلقة. واحتجوا أيضاً بما في مسند علي # من الجامع الكبير عن الحارث عن علي # قال: سأل رجل النبي ÷ أأقرأ خلف الإمام أم أنصت؟ قال: «بل أنصت فإنه يكفيك»، قال في (الروض): رواه البيهقي.
  وعن علي # قال: كانوا يقرءون خلف رسول الله ÷، فقال النبي ÷: «خلطتم علي فلا تفعلوا». رواه في (المجموع) و (الشفاء).
  وفي شرح التجريد أخبرنا أبو الحسين البروجردي، قال: حدثنا أبو بكر الدينوري، قال: حدثنا عباد بن عمر التيمي ومحمد بن عبد العزيز قالا: حدثنا أسد بن روبة، قال: حدثنا محمد بن الفضل، عن عطية عن أبيه، عن سالم عن ابن عمر قال: قال رسول الله ÷: «من كان له إمام فقراءته له قراءة».
  البروجردي هو: عبد الله بن سعيد بن عبد الله بن عبد الواحد، وثقه الذهبي، توفي سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة.
  والدينوري هو: محمد بن عمر - بفتح الميم وقيل سكونها - ابن محمد أبو بكر الدينوري، روى له الأخوان.
  وأما محمد بن عبد العزيز فوثقه الدارمي وضعفه غيره.