مسائل مهمة تتعلق بجملة سورة الفاتحة
  والعدالة بالمحل الذي لا يخفى حتى صار أحد أئمة الإسلام المعتمد عليهم والمقتدى بهم، فإذا كانوا قد جرحوا مثل هذا الإمام فما ظنك بغيره؟ فلا يغتر الطالب للحق بجرحهم، ولعل ذنبه حبه ومناصرته لأهل بيت رسول ÷.
  ولعل يعقوب الراوي عنه هو صاحبه يعقوب بن إبراهيم الأنصاري القاضي أبو يوسف الكوفي، أخذ عنه خلق منهم أحمد وقال: كان مصنفا في الحديث، وأثنى عليه غيره، توفي سنة اثنتين وثمانين ومائة، روى له المؤيد بالله والمرادي.
  وأما الحسن بن عمارة فهو البجلي، مولاهم، أبو محمد الكوفي قال في (الجداول): كان من كبار الفقهاء في زمانه، تكلموا عليه بلا حجة، احتج به أبو داود وابن ماجة والبخاري تعليقاً، وروى له الأخوان.
  قلت: والحديث قد روي مسنداً من طرق فلا التفات إلى الحكم بإرساله، وقد أشار إلى ذلك الحافظ إلا أنه قال: إن تلك الطرق كلها ضعيفة، ولفظه: هو مشهور من حديث جابر، وله طرق عن جماعة من الصحابة كلها معلولة.
  وقال في (الفتح): إنه ضعيف عند جميع الحفاظ، وقد استوعب طرقه وعلله الدارقطني.
  قلت: قد صحح حديث جابر من يعتمد على تصحيحه، وقد ذكر بعض تلك الطرق في (الروض النضير) فقال: منها ما أورده ابن الهمام