مفتاح السعادة،

علي بن محمد العجري (المتوفى: 1407 هـ)

مسائل مهمة تتعلق بجملة سورة الفاتحة

صفحة 1303 - الجزء 2

  وأخرج ابن قانع في معجم الصحابة عن رجاء الغنوي، قال: قال رسول الله ÷: «استشفوا بما حمد الله به نفسه قبل أن يحمده خلقه، وبما مدح الله به نفسه» قلنا: وماذاك يا نبي الله؟ قال: «(الحمد لله)، و (قل هو الله أحد)، فمن لم يشفه القرآن فلا شفاه الله».

  وأخرج سعيد بن منصور في سننه، والبيهقي في (الشعب) عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله ÷ قال: «فاتحة الكتاب شفاء من السم».

  وأخرجه أبو الشيخ عن سعيد وأبي هريرة معاً، وعن أبي سعيد الخدري أن سرية لرسول الله ÷ خرجت فمرت بحي من العرب، فنزلت بهم فلدغ سيدهم، فقالوا: هل فيكم من يرقي؟ فرقاه بعضهم بفاتحة الكتاب فعوفي، فأعطوه ثلاثين شاة، فلما قدموا على رسول الله ÷، أخبروه الخبر فقال: «اضربوا لي معكم بسهم» رواه الأمير الحسين في (الشفاء) والقاضي زيد في الشرح.

  قال في تتمة الاعتصام: وهذا الخبر قد رواه الهادي # في (الأحكام) عن جده القاسم # عن رسول الله ÷. وكذا نسبه إلى الأحكام في (الشفاء).

  وفي (الشفاء): عن أبي سعيد: أن ناساً من أصحاب النبي ÷ أتوا حياً من أحياء العرب فلم يقروهم⁣(⁣١)، فبينما هم كذلك إذ لدغ سيد أولئك، فقالوا: هل فيكم من راق؟ فقالوا: لم تقرونا، فلا نفعل


(١) فلم يقروهم: أي فلم يضيفوهم.