عن الله سبحانه وتعالى إذ يقولون: {مَنْ يُعِيدُنَا قُلِ الَّذِي فَطَرَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ}⁣[الإسراء: ٥١] وقال لا شريك له: {أَوَلَمْ يَرَ الْإِنْسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ ٧٧ وَضَرَبَ لَنَا مَثَلًا وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَنْ يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ ٧٨ قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ ٧٩ الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ مِنَ الشَّجَرِ الْأَخْضَرِ نَارًا فَإِذَا أَنْتُمْ مِنْهُ تُوقِدُونَ ٨٠}⁣[يس] فلم يكلف الله نبينا ÷ من الحجة والجواب غير ما قاله في الكتاب؛ وبلغنا أن النبي ÷ قال له قومه: انسب لنا ربك فنزل عليه جبريل # بسورة: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ١ اللَّهُ الصَّمَدُ ٢}⁣[الإخلاص]. ونحو هذا ذكره الإمام الحسن بن يحيى # في البحث السديد ثم قال: والمذكورون $ في مقام البيان عن الله ذي الجلال.

  قلت: وقد ورد في السنة ما يؤيد هذا قال ÷: «تفكروا في الخلق ولا تفكروا في الخالق فإنكم لم تقدروا قدره».

  وعن ابن عباس جاء رجل إلى نبي الله ÷ فقال: يا نبي الله، علمني من غرائب العلم، فقال له: «وما صنعت في رأس العلم حتى تسألني عن غرائبه؟» فقال الرجل: وما رأس العلم يا رسول الله؟ قال: «معرفة الله حق معرفته» فقال: يا رسول الله، وما معرفة الله حق معرفته؟ فقال رسول الله ÷: «أن تعرفه بلا مثل ولا شبيه، وتعرفه إلهاً، واحداً، صمداً، أولاً، آخراً، ظاهراً، باطناً، لا كفو له ولا مثل».

  وعن ابن عباس قال رسول الله ÷: «خمس لا يعذر يجهلن أحد: معرفة الله أن تعرف الله ولا تشبهه بشيء ومن شبه الله بشيء أو زعم أن الله يشبهه شيء فهو من المشركين، والحب في الله والبغض في الله،