تفسير قوله تعالى: {ومن الناس من يقول آمنا بالله وباليوم الآخر وما هم بمؤمنين 8}
  لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ ٧٥} قوله تعالى: {نِفَاقًا فِي قُلُوبِهِمْ إِلَى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِمَا أَخْلَفُوا اللَّهَ مَا وَعَدُوهُ وَبِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ ٧٧}[التوبة].
  قال: وحدثنا بشر قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن أبي البحتري قال: قال رجل: اللهم أهلك المنافقين، فقال حذيفة: لو هلكوا ما انتصفتم من عدوكم.
  قال الناصر #: لقلة المؤمنين. قال: حدثنا بشر، قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا الأعمش وسفيان، عن سلمة بن كهيل، عن حبة بن جون، قال: كنا مع سلمان في غزاة فصادفنا العدو، فقال سلمان: هؤلاء المشركون يعني العدو، وهؤلاء المؤمنون والمنافقون، يؤيد الله المؤمنين بقوة المنافقين، وينصر المنافقين بدعوة المؤمنين.
  قال: حدثنا بشر، قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا الأعمش وسفيان، عن أبي المقدام، عن أبي يحيى، قال: سئل حذيفة من المنافق؟ قال: الذي يصف الإسلام ولا يعمل به. وحدثنا بشر، قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا الأعمش، عن أبي وائل قال: حدثنا حذيفة: المنافقون الذين فيهم(١) اليوم شر المنافقين الذين كانوا على عهد رسول الله ÷، قلنا: وكيف ذاك يا أبا عبد الله؟ قال: لأن أولئك أسروا نفاقهم، وإن هؤلاء أعلنوه.
  قال: حدثنا بشر، قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا شعبة، عن الحكم، قال: قال إبراهيم: قال عبدالله: الغناء ينبت النفاق
(١) في البساط ص (١١٦): (فيكم شر من ... إلخ).