تفسير قوله تعالى: {يخادعون الله والذين آمنوا وما يخدعون إلا أنفسهم وما يشعرون 9}
  وعن النبي ÷ أنه قال: «لعن الله اليهود حرم الله عليهم الشحوم فباعوها وانتفعوا بثمنها» رواه في الشفاء.
  وفي العلوم: ثنا محمد قال: ثنا سفيان، عن أبي أسامة، عن عبد الحميد بن جعفر، عن يزيد بن أبي حبيب، عن عطاء، عن جابر، قال: قام رجل فقال: يا رسول الله ما ترى في شحوم الميتة فإنه يدهن بها السقا، وتدهن بها الجلود، ويستصبح بها؟ فقال رسول الله ÷: «إن اليهود لما حرم الله عليهم شحومها أخذوها فجملوها وأكلوا أثمانها» قال أبو أسامة: جملوها يعني أذابوها.
  أما سفيان فلعله ابن وكيع؛ لأنه الذي ذكر في الجداول أخذ محمد بن منصور عنه، وفيها في ترجمة أبي أسامة ما لفظه:
  أبو أسامة، عن أبي فروة، وعنه سفيان بن وكيع. ولم يزد في ترجمة أبي أسامة على هذا.
  وسفيان بن وكيع كان شيخاً، صادقاً، فاضلاً، إلا أنه قيل: إنه ابتلي بوراق أفسد عليه.
  توفي سنة أربع وأربعين ومائتين. روى له من أئمتنا الناصر، والمرادي، وأبو طالب، والنرسي.
  وأما عبد الحميد، فقال في الجداول: عبد الحميد بن جعفر بن عبد الله بن الحكم الأنصاري أبو الفضل المدني عن أبيه وغيره، وعنه وكيع وغيره، خرج مع النفس الزكية(١).
(١) وكان صاحب شرطته. تمت مؤلف.