مفتاح السعادة،

علي بن محمد العجري (المتوفى: 1407 هـ)

تفسير قوله تعالى: {يا أيها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون 21 الذي جعل لكم الأرض فراشا والسماء بناء وأنزل من السماء ماء فأخرج به من

صفحة 1966 - الجزء 3

  رسول الله ÷ حتى تورمت قدماه، أو ساقاه، فقيل له: أليس قد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ قال: «أفلا أكون عبداً شكوراً».

  أما ابن عون فهو: عبد الله بن عون بن أبي عون الهلالي أبو محمد البغدادي، الخراز، وثقه عبد الله بن أحمد، وأبو زرعة، وصالح بن محمد، وقال أحمد: مأمون، توفي سنة اثنين وثلاثين ومائتين، احتج به النسائي، وروى له أبو طالب.

  وأما شيخه فلم يبين حاله في الجداول.

  وأما قتادة فهو: ابن دعامة السدوسي. أبو الخطاب البصري الأكمه، احتج به الجماعة، وعده المنصور بالله من العدلية.

  توفي سنة سبع أو ثمان عشرة ومائة، روى له أئمتنا الخمسة، والنرسي، والسيلقي. والحديث أخرجه ابن عساكر، وأبو يعلى.

  وفي أمالي أبي طالب أيضاً: أنا ابن عدي الحافظ، ثنا أحمد بن محمد، ثنا محمد بن خراش، ثنا سيف بن محمد، ثنا سفيان ومسعر، عن عطية، عن أبي سعيد، قال: كانت مريم تصلي حتى ترم قدماها، وكان النبي ÷ يصلي حتى ترم قدماه، فقيل: يا رسول الله أليس قد غفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ قال: «أفلا أكون عبداً شكوراً».

  أحمد بن محمد هو السياري أبو عبد الله البصري.