مفتاح السعادة،

علي بن محمد العجري (المتوفى: 1407 هـ)

تفسير قوله تعالى: {وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فأتوا بسورة من مثله وادعوا شهداءكم من دون الله إن كنتم صادقين 23 فإن لم تفعلوا ولن تفعلوا فاتقوا النار الت

صفحة 2284 - الجزء 4

  عنه نصر بن مزاحم فيكون هو المذكور في الترجمة الأخرى⁣(⁣١)، ولا مانع من أخذه عن الباقر سماعاً، وعن الصادق بواسطة لجواز تباعد الديار، أو كانت روايته بالواسطة عن الصادق لتأخر موته عنه. والله أعلم.

  وأما محمد بن سنان فلم يزد في (الجداول) على روايته عن الصادق، وعنه محمد بن مروان، وحسن بن محبوب.

  قوله: درنوك، قال في (النهاية): الدرنوك ستر له خمل، وجمعه درانك.

  والمعجزة من هذا إخراج الدرنوك الذي في الجنة، وتسليم الشجر والمدر؛ لأن ذلك كله خارق للعادة.

  ومن معجزات جبريل # الدالة على صدقه ما روي أن النبي ÷ رآه صافاً في الهواء قد سد الأفق. رواه الإمام أحمد بن سليمان #.

  وفي (أمالي المرشد بالله): أخبرنا ابن ريذة، أخبرنا الطبراني، ثنا ابن أبي مريم، ثنا الفريابي، عن سفيان، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله في قوله: {لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى ١٨}⁣[النجم] قال: رأى رفرفاً أخضر قد سد الأفق. ورجال هذا السند مشاهير، وقد تقدم الكلام عليهم أجمع أو على أكثرهم وثناء الناس عليهم، إلا ابن أبي مريم فإن بعضهم قد نسبه إلى الكذب مرّ في الفاتحة، وسفيان الراوي عن الأعمش هو الثوري.

  وفي (الدر المنثور): أخرج الفريابي، وعبد بن حميد،


(١) وهي قوله: محمد بن مروان عن الباقر ... إلخ. تمت مؤلف.