مفتاح السعادة،

علي بن محمد العجري (المتوفى: 1407 هـ)

المسألة الحادية عشرة فيما يناسب الآية مما جاءت به السنة النبوية من أوصاف الجنة أسعدنا الله بدخولها آمين

صفحة 2389 - الجزء 4

المسألة الحادية عشرة فيما يناسب الآية مما جاءت به السنة النبوية من أوصاف الجنة أسعدنا الله بدخولها آمين

  اعلم أن الله تعالى وصف الجنة في هذه الآية بأربع صفات:

  الأولى: بأن الأنهار تجري من تحتها.

  الثانية: تشابه أرزاقها.

  الثالثة: طهارة أزواجها.

  الرابعة: الخلود فيها.

  ونحن نأتي من السنة الشريفة بما يناسب كلَّ واحدة من هذه الصفات بحسب ما يقتضيه الحال والمقام، فنقول:

الصفة الأولى: أن الأنهار تجري من تحتها

  وفي معناها ما أخرجه ابن ماجة، وابن أبي الدنيا، والبزار، وابن أبي حاتم، والبيهقي، وابن حبان، وابن أبي داود، وأبو الشيخ في العظمة، وابن مردويه، عن أسامة بن زيد قال: قال رسول الله ÷: «ألا هل مشمر للجنة، فإن الجنة لا خطر لها، هي ورب الكعبة نور يتلألأ، وريحانة تزهر، وقصر مشيد، ونهر مطرد، وثمرة نضيجة، وزوجة حسناء جميلة، وحلل كثيرة، ومقام في أبد في فاكهة، دار سليمة، وفاكهة خضرة، وحبرة، ونعمة، في محلة عالية بهية» قالوا: نعم يا رسول الله، قال: «قولوا: إن شاء الله» قال القوم: إن شاء الله.