المسألة الحادية عشرة فيما يناسب الآية مما جاءت به السنة النبوية من أوصاف الجنة أسعدنا الله بدخولها آمين
  وأخرج ابن أبي الدنيا عن أبي هريرة عن النبي ÷ قال: «أرض الجنة بيضاء، عرصتها صخور الكافور، وقد أحاط به المسك مثل كثبان الرمل، فيها أنهار مطردة، فيجتمع أهل الجنة أولهم وآخرهم يتعارفون، فيبعث الله عليهم ريح الرحمة، فتهيج عليهم المسك، فيرجع الرجل إلى زوجه وقد ازداد حسناً وطيباً، فتقول: لقد خرجت من عندي وأنا بك معجبة وأنا بك الآن أشد إعجاباً».
  وأخرج ابن أبي الدنيا في صفة الجنة، وأبو الشيخ في العظمة، عن ابن زميل أنه سأل ابن عباس: ما أرض الجنة؟ قال: مرمرة بيضاء منفضة، كأنها مرآة. قال: ما نورها؟ قال: ما رأيت الساعة التي يكون فيها طلوع الشمس فذلك نورها، إلا أنه ليس فيها شمس ولا زمهرير. قال: فما أنهارها؟ أفي أخدود؟ قال: لا، ولكنها تفيض على وجه الأرض لا تفيض هاهنا ولا هاهنا. قال: فما حللها؟ قال: فيها الشجر فيها الثمر كأنه الرمان، فإذا أراد ولي الله منها كسوة انحدرت إليه من أغصانها فانفلقت له عن سبعين حلة، ألواناً بعد ألوان ثم لتطبق فترجع كما كانت. وهو في تتمة الروض. عن سماك، عن ابن عباس، وقال: أخرجه ابن أبي الدنيا، قال الحافظ: بإسناد حسن.
  وأخرج ابن أبي حاتم، وابن حبان، والطبراني، والحاكم، وابن مردويه، والبيهقي في البعث، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ÷: «أنهار الجنة تفجر من تحت جبال مسك».