تفسير قوله تعالى: {إن الله لا يستحيي أن يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها فأما الذين آمنوا فيعلمون أنه الحق من ربهم وأما الذين كفروا فيقولون ماذا أراد الله بهذا مث
  وشريبه وجليسه، فصرف الله قلوبهم بعضهم ببعض، ونزل فيهم القرآن: {لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ ...} إلى آخر أربع آيات {وَلَكِنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ فَاسِقُونَ ٨١}[المائدة]» قال: وكان رسول الله ÷ متكئاً فاستوى جالساً ثم قال: «كلا والذي نفسي بيده حتى تأخذوا على يدي الظالم فتأطروه على الحق أطراً» قال الحسن بن علي #: يأطروه على الحق أي يعطفوه على الحق عطفاً.
  قال: وحدثنا بشر، قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان، عن الأعمش، عن أبي الضحى، عن مسروق أن رسول الله ÷ خطب الناس في حجة الوداع فقال: «ألا لا ترجعن بعدي كفاراً يضرب بعضكم بعضاً، ألا ولا يؤخذ الرجل بجريرة أخيه».
  قال: وحدثنا بشر، قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا فضيل بن غزوان، عن نافع، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله ÷: «أيما رجل كَفَّر رجلاً فأحدهما كافر».
  قال: وحدثنا بشر، قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان، عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله - ÷: «أيما امرئ قال لأخيه: يا كافر فقد باء بها أحدهما» قال عبد الله: وسمعت ابن عمر يقول: أحق ما طهر المسلم لسانه.
  قال: وحدثنا بشر، قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا ابن هلال، عن الحسن، قال: قال رسول الله ÷: «سباب المؤمن فسق وقتاله كفر».