مفتاح السعادة،

علي بن محمد العجري (المتوفى: 1407 هـ)

تفسير قوله تعالى: {إن الله لا يستحيي أن يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها فأما الذين آمنوا فيعلمون أنه الحق من ربهم وأما الذين كفروا فيقولون ماذا أراد الله بهذا مث

صفحة 2536 - الجزء 4

  وشريبه وجليسه، فصرف الله قلوبهم بعضهم ببعض، ونزل فيهم القرآن: {لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ ...} إلى آخر أربع آيات {وَلَكِنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ فَاسِقُونَ ٨١}⁣[المائدة]» قال: وكان رسول الله ÷ متكئاً فاستوى جالساً ثم قال: «كلا والذي نفسي بيده حتى تأخذوا على يدي الظالم فتأطروه على الحق أطراً» قال الحسن بن علي #: يأطروه على الحق أي يعطفوه على الحق عطفاً.

  قال: وحدثنا بشر، قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان، عن الأعمش، عن أبي الضحى، عن مسروق أن رسول الله ÷ خطب الناس في حجة الوداع فقال: «ألا لا ترجعن بعدي كفاراً يضرب بعضكم بعضاً، ألا ولا يؤخذ الرجل بجريرة أخيه».

  قال: وحدثنا بشر، قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا فضيل بن غزوان، عن نافع، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله ÷: «أيما رجل كَفَّر رجلاً فأحدهما كافر».

  قال: وحدثنا بشر، قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان، عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله - ÷: «أيما امرئ قال لأخيه: يا كافر فقد باء بها أحدهما» قال عبد الله: وسمعت ابن عمر يقول: أحق ما طهر المسلم لسانه.

  قال: وحدثنا بشر، قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا ابن هلال، عن الحسن، قال: قال رسول الله ÷: «سباب المؤمن فسق وقتاله كفر».