تفسير قوله تعالى: {إن الله لا يستحيي أن يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها فأما الذين آمنوا فيعلمون أنه الحق من ربهم وأما الذين كفروا فيقولون ماذا أراد الله بهذا مث
  قال: وحدثنا بشر، قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا المسعودي، عن القاسم بن محمد، والحسن بن سعيد(١)، قال: قيل لعبد الله: إن الله يكثر ذكر الصلاة في القرآن {الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ ٢}[المؤمنون] {وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ ٣٤}[المعارج]، فقال عبد الله: ذلك على مواقيتها، قالوا: يا أبا عبد الرحمن، ما كنا نرى ذلك إلا على تركها، فقال عبد الله: تركها الكفر.
  قال: وحدثنا محمد بن منصور، قال: حدثنا أحمد بن عيسى بن زيد، عن ابن علوان، عن أبي خالد، عن زيد، عن آبائه، عن علي $، قال: قال رسول الله - ÷: «سيأتي على الناس أئمة بعدي يميتون الصلاة كميتة الأبدان، فإذا أدركتم ذلك فصلوا الصلاة لوقتها، ولتكن صلاتكم مع القوم نافلة فإن ترك الصلاة عن وقتها كفر».
  قال: وحدثنا محمد بن منصور، قال: حدثنا حرب(٢) بن الحسن، قال: حدثنا حيان بن سدير، قال: حدثنا سديف المكي، قال: حدثني محمد بن علي - وما رأيت محمدياً يعدله - قال: حدثنا جابر بن عبد الله الأنصاري، قال: خطبنا رسول الله ÷ فقال: «يا أيها الناس من أبغضنا أهل البيت بعثه الله يوم القيامة يهودياً» قال: قلت: يا رسول الله، وإن صام وصلى وزعم أنه مسلم؟ قال: «وإن صام وصلى وزعم أنه مسلم».
(١) في البساط ص ٩٧: (الحسن بن أبي سعيد).
(٢) حرب: هو حرب بن الحسن الطحان المحاربي. تمت.