تفسير قوله تعالى: {كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتا فأحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم ثم إليه ترجعون 28}
  وذكر حديث منصور أبو داود فقال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، ثنا جرير، عن منصور، عن مجاهد، عن ابن عباس عن النبي ÷ بمعناه.
  وأبو معاوية المذكور هو: محمد بن حازم التيمي مولاهم الضرير الشيعي الثبت، وثقه الذهبي والعجلي، وقال: يرى الإرجاء، ويعقوب وقال: قلما دلس، وقال الحاكم: احتج به الشيخان، وقد اشتهر عنه غلو التشيع، توفي سنة خمس وتسعين ومائة، احتج به الجماعة، وروى له المرادي.
  وفي (المناقب): وعن علي # قال: (مرَّ رسول الله ÷ بقبرين يعذبان وما يعذبان في كبيره أما أحدهما فكان لا يتنزه من بوله، وأما الآخر فكان يمشي بالنميمة) أخرجه ابن عساكر من طريق عبد الله بن محمد بن عمر بن علي، عن أبيه، عن جده، عن علي (#.
  وفي سنن ابن ماجة: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا وكيع، ثنا الأسود بن شيبان، حدثني بحر بن مَرَّار، عن جده أبي بكر، قال: مرَّ النبي ÷ بقبرين فقال: «إنهما ليعذبان وما يعذبان في كبير، أما أحدهما فيعذب في البول، وأما الآخر فيعذب بالغيبة».
  أما الأسود فهو: ابن شيبان السدوسي البصري، أبو شيبان، وثقه ابن معين، وقال أبو حاتم: صالح الحديث، وفي (التقريب): ثقة، عابد، توفي سنة ستين ومائتين، روى له المرشد بالله، واحتج به مسلم، والأربعة إلا الترمذي.