المسألة الرابعة [شبهة الاحتجاج بالآية على نفي عذاب القبر]
  أحمد، ثنا أبو الحسن بن بسطام، ثنا أبو الحجاج القيس، ثنا دُرُسْت الرقاشي، عن أنس، قال رسول الله ÷: «من لم يؤمن بعذاب القبر فعذبه الله، ومن لم يؤمن بشفاعتي فلا جعله الله فيها».
  قوله: درست الرقاشي - الصواب درست عن يزيد الرقاشي، كما في (الجداول).
  ودُرُسْت بضم الدال والراء وسكون المهملة بعدها مثناة من أعلى، وهو: ابن زياد العنبري البصري، روى عن يزيد الرقاشي، وابن جدعان، وغيرهما، قال ابن عدي: أرجو أنه لا بأس به، وقال ابن معين: لا شيء، وقال البخاري: ليس بالقائم، وفي (التقريب): ضعيف.
  وفي أمالي المرشد بالله أيضاً: أخبرنا ابن السواق، أنا القطيعي، ثنا بشر بن موسى، ثنا أبو عبد الرحمن، ثنا ابن لهيعة، عن أبي الزبير أنه سأل جابراً عن عذاب القبر، فقال: دخل النبي ÷ نخلاً لبني النجار. فسمع أصوات رجال من بني النجار قد ماتوا في الجاهلية يعذبون في قبورهم، فخرج النبي ÷ فزعاً، فأمر أصحابه أن يتعوذوا من عذاب القبر، وأخرجه أحمد بإسناد صحيح.
  وفي أمالي المرشد بالله: أخبرنا الذكواني، أنا ابن حبان، ثنا محمد بن هارون، ثنا أبو حذافة، ثنا عبد العزيز بن محمد، عن أنس أن رسول الله ÷ دخل حائطاً من حوائط بني النجار، فسمع صوتاً من قبر، فقال: «متى دفن هذا القبر؟» قالوا: في الجاهلية،