تفسير قوله تعالى: {كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتا فأحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم ثم إليه ترجعون 28}
  فسر بذلك وقال: (لولا أن تدافنوا لسألت الله أن يسمعكم عذاب القبر).
  وفيه: أخبرنا ابن غسان، أنا الأسفاطي، ثنا أبو حليقة، ثنا محمد بن بشار، ثنا محمد بن جعفر، ثنا شعبة سمعت قتادة يحدث عن أنس أن رسول الله ÷ قال: «لولا أن تدافنوا لدعوت الله أن يسمعكم عذاب القبر»، وهو في الجامع الصغير منسوباً إلى أحمد والنسائي إلا أنه قال: «لولا أن لا تدافنوا» بزيادة: لا، قال بعض الشراح: يحتمل أن لا زائدة، والمعنى: لولا الخوف عليكم من الموت والدفن بسبب سماع ذلك لدعوت ... إلخ، ويحتمل أن تكون أصلية أي لولا الخوف عليكم من ترك دفن موتاكم لما يحصل لكم من الفزع والدهشة المقتضية لترك مصالحكم حتى تتركوا دفن موتاكم.
  وفي أمالي المرشد بالله: أخبرنا ابن ريذة، أنا الطبراني، ثنا محمد بن عثمان، ثنا يعلى بن المنهال، ثنا إسحاق بن منصور، ثنا أبو بكر بن عياش، عن الأعمش، عن أبي وائل، عن عبد الله، عن النبي ÷: «إن الموتى ليعذبون في قبورهم حتى أن البهائم تسمع أصواتهم».
  وفيه: أخبرنا أبو طاهر بن عبد الرحيم، أنا ابن حبان، ثنا إبراهيم بن محمد، ثنا محمد بن المغيرة، ثنا النعمان، عن الوصاني، عن عطية، عن أبي سعيد: ارتحلنا ليلة مع نبي الله ÷ فنفرت راحلته، فقال رسول الله ÷: «فزعت من صوت هذا القبر فإنه يعذب».