تفسير قوله تعالى: {كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتا فأحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم ثم إليه ترجعون 28}
  وفيه: أخبرنا الجوزداني، أنا ابن شهدل، أنا ابن عقدة، أنا أحمد بن الحسن، ثنا أبي، ثنا حصين، عن أبي حمزة، وأبي الجارود، عن أبي جعفر وزيد بن علي: العذاب الأدنى: عذاب القبر، والدابة، والدجال، والعذاب الأكبر: جهنم يوم القيامة.
  وبإسناده ثنا حصين، عن محمد بن عبد الله بن الحسن، عن أبيه، عن آبائه أن النبي ÷ قال: «لولا أن لا تدافنوا لدعوت الله أن يسمعكم من عذاب القبر ما أسمعني».
  وبإسناده ثنا حصين، عن الحسن بن زيد بن الحسن، عن أبيه، عن جده، عن علي #: دخل رسول الله ÷ بعض حوائط المدينة فسمع أصوات يهود عند مغيربان الشمس، فقال: «هذه أصوات يهود تعذب في قبورها».
  وقال في (الاعتصام): أخرج البخاري عن أم خالد، قالت: بينما رسول الله ÷ في حائط لبني النجار ونحن معه إذ حادت به بغلته فكادت تلقيه، وإذا قبر ستة أو خمسة، فقال ÷: «من يعرف أصحاب هذه الأقبر؟» فقال رجل: أنا، فقال: «فمتى ماتوا؟» قال: في الشرك، قال: «إن هذه الأمة تبتلى في قبورها، فلولا أن لا تدافنوا لدعوت الله أن يسمعكم من عذاب القبر الذي أسمع منه» ثم قال: «تعوذوا بالله من عذاب القبر» قالوا: نعوذ بالله من عذاب القبر، قال: «تعوذوا بالله من عذاب النار» قالوا: نعوذ بالله من عذاب النار، قال: «تعوذوا بالله من عذاب الفتن ما ظهر منها وما بطن»