تفسير قوله تعالى: {كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتا فأحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم ثم إليه ترجعون 28}
  قالوا: نعوذ بالله من عذاب الفتن ما ظهر منها وما بطن، قال: «تعوذوا بالله من فتنة الدجال» قالوا: نعوذ بالله من فتنة الدجال.
  وفي صحيح البخاري: حدثنا محمد بن المثنى، حدثنا يحيى(١)، حدثنا شعبة، قال: حدثني عون بن أبي جحيفة، عن أبيه، عن البراء بن عازب، عن أبي أيوب، قال: خرج النبي ÷ وقد وجبت الشمس، فسمع صوتاً، فقال: «يهود تعذب في قبورها» وأخرجه مسلم، والنسائي.
  وفي أمالي المرشد بالله: أخبرنا أبو طاهر(٢)، أنا أبو حيان، ثنا إبراهيم بن محمد، ثنا محمد بن مغيرة، ثنا النعمان، عن ورق اليشكري، عن عاصم، عن أبي وائل، عن مسروق، عن عائشة: قال رسول الله ÷: «عذاب القبر حق» قلت: فهل يسمعه أحد؟ قال: «لا يسمعه الجن والإنس ويسمعه غيرهم» أو قال: «الهوام» وهو في الجامع الصغير عنها بلفظ: «عذاب القبر حق» ونسبه إلى الخطيب في التأريخ.
  أما محمد بن المغيرة فهو: الشهروري روى (ثلاثة ما كفروا قط: مؤمن آل يس، وآسية امرأة فرعون، وعلي بن أبي طالب) كذبه ابن عدي لهذا، واحتج به الطبراني في الكبير.
  وأما ورق فهو: ابن عمر اليشكري، أبو بشر، وثقه أحمد،
(١) القطان. تمت مؤلف.
(٢) أي عبد الرحيم، تمت مؤلف.