تفسير قوله تعالى: {كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتا فأحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم ثم إليه ترجعون 28}
  وابن معين، وقال ابن عدي: لا بأس به. روى له المرشد بالله، واحتجبه الجماعة.
  وفي صحيح البخاري: حدثنا عبدان، أخبرني أبي، عن شعبة سمعت الأشعث، عن أبيه، عن مسروق، عن عائشة: أن يهودية دخلت عليها فذكرت عذاب القبر، فقالت لها: أعاذك الله من عذاب القبر، فسألت عائشة رسول الله ÷ عن عذاب القبر فقال: «نعم، عذاب القبر» قالت عائشة: فما رأيت رسول الله ÷ بما فيه بعد صلى صلاة إلا تعوذ من عذاب القبر. وهو من صحيح مسلم بطريقين.
  أما عثمان(١) فهو: لقب عبد بن عثمان بن جَبَلة - بفتح الجيم والموحدة - ابن أبي رواد العَتَكي بفتح العين والتاء المثناة، ذكره هو وأباه في (التقريب) ووثقهما.
  وأما الأشعث فهو: ابن أبي الشعثاء، سليم بن سواد المحاربي الكوفي، من ثقات الكوفيين، ووثقه أحمد، توفي سنة خمس وعشرين ومائة، روى له الأخوان(٢)، واحتج به الجماعة. وأما والده فقال في (التقريب): ثقة باتفاق، وتوفي زمن الحجاج، وخبر قوله: عذاب القبر محذوف، أي حق أو ثابت، وأخرجه النسائي، والإسماعيلي، وأبو داود الطيالسي.
  وعن زيد بن أرقم مرفوعاً: (عذاب القبر حق فمن لم يؤمن به عذب فيه) أخرجه ابن منيع.
(١) هكذا في الأصل، ولعلها (أما عبدان). والله أعلم.
(٢) م وط. تمت مؤلف.