مفتاح السعادة،

علي بن محمد العجري (المتوفى: 1407 هـ)

تفسير قوله تعالى: {كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتا فأحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم ثم إليه ترجعون 28}

صفحة 2616 - الجزء 4

  ثقة واسع الحفظ. كثيراً ما يروي فضائل أهل البيت $، توفي سنة ستين وثلاثمائة، روى له المرشد بالله، ووالده الموفق بالله.

  وأما السدوسي فهو: عمر بن حفص السدوسي.

  وأما عاصم فهو: عاصم بن علي بن عاصم بن صهيب التميمي، مولاهم أبو الحسن الواسطي، ثقة، أثنى عليه جماعة، وقال ابن معين: أصحِ سند الناس عاصم بن علي، وقال الذهبي: كان من أئمة السنة قولاً بالحق، مات سنة إحدى وعشرين ومائتين، روى له المرادي، وأبو طالب، والمرشد، والسيلقي، واحتج به البخاري، والترمذي، وابن ماجة. والحديث أخرجه ابن جرير، والطبراني، والبيهقي.

  وفي (صحيح البخاري): حدثنا عياش بن الوليد، حدثنا عبد الأعلى، حدثنا سعيد عن قتادة، عن أنس بن مالك أنه حدثهم أن رسول الله ÷ قال: «إن العبد إذا وضع في قبره وتولى عنه أصحابه وإنه ليسمع قرع نعالهم⁣(⁣١) أتاه ملكان فيقعدانه، فيقولان: ما كنت تقول في هذا الرجل لمحمد ÷؟ فأما المؤمن فيقول: أشهد أنه عبد الله ورسوله، فيقال: انظر إلى مقعدك من النار قد أبدلك الله به مقعداً من الجنة، فيراهما جميعاً» قال قتادة: وذكر لنا أنه يفسح في قبره، ثم رجع⁣(⁣٢) إلى حديث أنس قال: «وأما المنافق والكافر فيقال له: ما كنت تقول في هذا الرجل؟ فيقول: لا أدري، كنت أقول ما يقول الناس،


(١) زاد مسلم إذا انصرفوا. تمت مؤلف.

(٢) أي قتادة. تمت مؤلف.