مفتاح السعادة،

علي بن محمد العجري (المتوفى: 1407 هـ)

تفسير قوله تعالى: {كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتا فأحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم ثم إليه ترجعون 28}

صفحة 2617 - الجزء 4

  فيقولان: لا دريت ولا تليت، ويضرب بمطارق من حديد ضربة فيصيح صيحة يسمعها من يليه غير الثقلين».

  أما عياش بالمثناة التحتية والشين المعجمة فهو: ابن الوليد الرقام، أبو الوليد البصري، وثقه ابن حجر، مات سنة ست وعشرين ومائتين.

  وأما عبد الأعلى فهو: عبد الأعلى بن عبد الأعلى الشامي بالمهملة، البصري، أبو محمد، وثقه ابن معين، وأبو زرعة وقال أحمد: كان يرى القدر⁣(⁣١)، قال ابن حبان: لكن لم يكن داعياً إليه، مات سنة تسع وثمانين ومائة، روى له المرشد بالله، واحتج به الجماعة.

  وأما سعيد فهو: ابن أبي عروبة اليشكري، مولاهم البصري، وثقه ابن معين وغيره، قيل: اختلط سنة خمس وأربعين ومائة، وتوفي سنة ست وخمسين ومائة، روى له أئمتنا الأربعة، وفي المناقب: واحتج به الجماعة.

  والحديث أخرجه مسلم، وأبو داود، والنسائي، وابن مردويه.

  وقوله: (ولا تليت): أصله تلوت؛ وإنما قلبوا الواو ياءً للازدواج، والمعنى لا فهمت، ولا قرأت القرآن، أو لا دريت، أو لا اتبعت من يدري.

  قال في (الدر المنثور): أخرج الطيالسي، وابن أبي شيبة في المصنف، وأحمد بن حنبل، وهناد بن السري في الزهد، وعبد بن حميد،


(١) يعني أنه عدلي. تمت مؤلف.