تفسير قوله تعالى: {كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتا فأحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم ثم إليه ترجعون 28}
  فيقولان: لا دريت ولا تليت، ويضرب بمطارق من حديد ضربة فيصيح صيحة يسمعها من يليه غير الثقلين».
  أما عياش بالمثناة التحتية والشين المعجمة فهو: ابن الوليد الرقام، أبو الوليد البصري، وثقه ابن حجر، مات سنة ست وعشرين ومائتين.
  وأما عبد الأعلى فهو: عبد الأعلى بن عبد الأعلى الشامي بالمهملة، البصري، أبو محمد، وثقه ابن معين، وأبو زرعة وقال أحمد: كان يرى القدر(١)، قال ابن حبان: لكن لم يكن داعياً إليه، مات سنة تسع وثمانين ومائة، روى له المرشد بالله، واحتج به الجماعة.
  وأما سعيد فهو: ابن أبي عروبة اليشكري، مولاهم البصري، وثقه ابن معين وغيره، قيل: اختلط سنة خمس وأربعين ومائة، وتوفي سنة ست وخمسين ومائة، روى له أئمتنا الأربعة، وفي المناقب: واحتج به الجماعة.
  والحديث أخرجه مسلم، وأبو داود، والنسائي، وابن مردويه.
  وقوله: (ولا تليت): أصله تلوت؛ وإنما قلبوا الواو ياءً للازدواج، والمعنى لا فهمت، ولا قرأت القرآن، أو لا دريت، أو لا اتبعت من يدري.
  قال في (الدر المنثور): أخرج الطيالسي، وابن أبي شيبة في المصنف، وأحمد بن حنبل، وهناد بن السري في الزهد، وعبد بن حميد،
(١) يعني أنه عدلي. تمت مؤلف.