تفسير قوله تعالى: {كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتا فأحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم ثم إليه ترجعون 28}
  قلت: إذاً أكفيكهما. قوله: مرزبة: المرزبة التي يكسر بها المدر.
  وأخرج أحمد عن أسماء عن النبي ÷ قال: «إذا دخل الإنسان قبره فإن كان مؤمناً أحف به عمله الصلاة والصيام، فيأتيه الملك من نحو الصلاة فترده، ومن نحو الصيام فيرده فينادي اجلس، فيجلس، فيقول له: ما تقول في هذا الرجل - يعني النبي ÷؟ قال: من؟ قال: محمد، قال: أشهد أنه رسول الله، فيقول: وما يدريك أدركته؟ قال: أشهد أنه رسول الله، فيقول: على ذلك عشت، وعليه مت، وعليه تبعث، وإن كان فاجراً أو كافراً جاءه الملك وليس بينه وبينه شيء يرده فأجلسه وقال: ما تقول في هذا الرجل؟ قال: أي رجل؟ قال: محمد، فيقول: والله ما أدري سمعت الناس يقولون شيئاً فقلته، فيقول له الملك: على ذلك عشت، وعليه مت، وعليه تبعث، ويسلط عليه دابة في قبره معها سوط ثمرته جمرة مثل عرف البعير تضربه ما شاء الله لا تسمع(١) صوته فترحمه».
  وأخرج أحمد، والبيهقي عن عائشة، قالت: جاءت يهودية فاستطعمت على بابي، فقالت: أطعموني أعاذكم الله من فتنة الدجال ومن فتنة عذاب القبر، فلم أزل أحبسها حتى أتى رسول الله ÷ فقلت: يا رسول الله، ما تقول هذه اليهودية؟ قال: «وما تقول؟» قلت: تقول: أعاذكم الله من فتنة الدجال ومن فتنة
(١) أي الدابة. تمت مؤلف.