المسألة الرابعة [شبهة الاحتجاج بالآية على نفي عذاب القبر]
  وقال الحسن بن يحيى وسئل عن منكر ونكير، وما يُسأل عنه العبد فقال: سمعنا عن النبي ÷ وعن علي # أنهما قالا: (القبر روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار) و (يسأل عن خمس؛ من ربك؟ ومن نبيك؟ وما دينك؟ وما إِمامك؟ ومن وليك؟ فيقول المؤمن: الله ربي، ومحمد نبيي، والقرآن إمامي، والإسلام ديني، وعلي وليي).
  وفيه: عن الحسن أيضاً وهو قول محمد في المسائل: منكر ونكير حق ومن لم يقرّ بمنكر ونكير جهلاً فينبغي له أن يتعلم من العلماء، وإن كان لا يقر به إنكاراً لذلك ورداً له فقد ثبت لنا عن رسول الله ÷ أنه أثبت منكراً ونكيراً وعذاب القبر، وأجمع على ذلك علماء آل رسول الله ÷ وغيرهم، وقد ثبت لنا عن علي # أنه قال: (القبر روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار)، فهو كما روي عنه.
  وروي عن علي # أنه قال: (حرام على نفس تخرج من الدنيا حتي تعلم أين مصيرها).
  وفيه: قال محمد: بلغنا عن النبي ÷ وعن علي # وعن علي بن الحسين، وأبي جعفر، وزيد بن علي $ وغيرهم من علماء أصحاب رسول الله ÷ في منكر ونكير أحاديث كثيرة صحيحة، وهو عندنا كما قالوا.
  قلت: والأحاديث الكثيرة منها ما قد تقدم في هذه المسألة،