مفتاح السعادة،

علي بن محمد العجري (المتوفى: 1407 هـ)

الركن الثاني: المستعاذ به

صفحة 263 - الجزء 1

[استكمال تفسير بقية أركان الاستعاذة]

  وقد تقدم الكلام في تفسير ركنها الأول: (أعوذ) وفي هذه الصفحات يستكمل تفسير بقية أركانها.

الركن الثاني: المستعاذ به

  وهو الله تعالى لأنه الذي بيده ملكوت كل شيء، وهو يجير ولا يجار عليه، وقد وردت الاستعاذة بكلمات الله ونحوها، والمقصود التوسل بها إلى الله تعالى لفضلها وكرامتها عليه، وإلا فالاستعاذة الحقيقية لا تكون إلا بالله تعالى.

الركن الثالث: المستعيذ

  وهو كل مكلف إذ كل أحد محتاج إلى ربه، وإلى الالتجاء إليه في دفع الشرور كلها، وقد حكى الله مطلق الاستعاذة عن أنبيائه وأوليائه⁣(⁣١) وأمر بها في كتابه، وأرشد إليها على لسان رسوله ÷.


(١) نحو ما حكاه عن مريم & من قولها: {إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَنِ مِنْكَ ...} الآية تمت مؤلف.