تفسير قوله تعالى: {وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس أبى واستكبر وكان من الكافرين 34}
  وأما طاووس فهو: ابن كيسان اليماني الحميري، مولاهم أبو عبد الرحمن، قيل: اسمه ذكوان، وطاووس لقبه، له رواية عن الوصي في رواية المنصور بالله، وثقه ابن معين وغيره، قال علامة العصر: أجمع على جلالته وعظمته وزهده، وعداده في ثقات محدثي الشيعة، ما زال كامل آل محمد ملازماً لنعشه حتى دفن، توفي سنة ست ومائة بمكة، وقيل: بعد ذلك، احتج به الجماعة، وروى له أئمتنا الأربعة.
  وأما مجاهد فهو: ابن جَبْر بفتح الجيم وسكون الموحدة، أبو الحجاج المكي المفسر، قال في الجداول): صاحب العدل والتوحيد، وقال البستي: مجاهد ثقة بلا مدافعة، أجمعت الأمة على إمامته والاحتجاج به، مات سنة إحدى أو اثنتين أو ثلاث أو أربع ومائة عن ثلاث وثمانين سنة، وروي أنه مات ساجداً، احتج به الجماعة، وروى له أئمتنا الخمسة والناصر.
  قال ابن جرير: وحدثني موسى بن هارون قال: حدثنا عمرو بن حماد، قال: حدثنا أسباط، عن السدي في خبر ذكره عن أبي مالك، وعن أبي صالح عن ابن عباس، وعن مرة عن ابن مسعود، وعن ناس من أصحاب النبي ÷: «جعل إبليس على ملك سماء الدنيا، وكان من قبيلة من الملائكة يقال لهم: الجن، وإنما سموا الجن؛ لأنهم خزان الجنة، وكان إبليس مع ملكه خازناً».
  وأما عمرو فهو: ابن حماد بن طلحة الكوفي النقاد، عن أسباط بن نصر وغيره، قال ابن معين، وأبو حاتم، والذهبي: صدوق،