تفسير قوله تعالى: {وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس أبى واستكبر وكان من الكافرين 34}
  وأما أبو صالح، فالظاهر أن اسمه ميزان وليس بمولى أم هانئ؛ لأنه يقيد فيما أحسب بمولى أم هانئ، قال في (التقريب): أبو صالح عن ابن عباس اسمه ميزان البصري، مقبول من الثالثة، وهو مشهور بكنيته ويحتمل أن يكون مولى أم هانئ، واسمه باذام بالذال المعجمة، ويقال آخره نون، وقيل: اسمه ذكوان، وله رواية عن علي، وابن عباس، وأم هانئ، وأبي هريرة.
  وعنه سماك بن حرب، وعاصم بن بهدلة، والثوري، والكلبي، قال في (التقريب): ضعيف مدلس، واعترضه في الحاشية فقال: لابد من تمام النظر والاحتياط، ثم حكى تضعيف البخاري وعبد الحق إياه، وقول النسائي: ليس بثقة، وقال: إن ابن القطان أنكر على عبد الحق، وقال ابن معين: ليس به بأس إلا إذ روى عنه الكلبي، ثم حكى عن يحيى بن سعيد القطان أنه قال: لم أر أحداً من أصحابنا ترك أبا صالح مولى أم هانئ، قال المحشي: فهذا كلام إمام مشدد في الرجال يتركهم بأدنى جرح، وفي (الجداول) عن يحيى أنه زاد بعد كلامه هذا: وما سمعنا أحداً يقول فيه شيئاً، قال علامة العصر: هو عبّادة من خلص الشيعة، توفي في إمارة الوليد بن عبد الملك، احتج به الأربعة، وروى له أبو طالب، وفي المحيط.
  وأما مرة فهو: ابن شراحيل الهمداني، أبو إسماعيل الكوفي، يروي عن عمر وابن مسعود وغيرهما، وعنه السدي وغيره، وثقه ابن معين، وقال في (الجداول): عداده في مبغضي الوصي، وقال في (التقريب): هو الذي يقال له: مرة الطيب، ثقة عابد من الثانية،