تفسير قوله تعالى: {وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس أبى واستكبر وكان من الكافرين 34}
  وقال ابن جرير: حدثنا بشر بن معاذ قال: حدثنا يزيد، قال: حدثنا سعيد، عن قتادة قوله: {وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ}[الكهف: ٥٠] قال: كان من قبيل من الملائكة يقال لهم الجن، وكان ابن عباس يقول: لو لم يكن من الملائكة لم يؤمر بالسجود، وكان على خزانة سماء الدنيا، قال: وكان قتادة يقول: جن عن طاعة ربه.
  أما حجاج فهو ابن محمد.
  وأما ابن جريج فهو عبد الملك، وقد مر ذكرهما في الفاتحة.
  وأما صالح مولى التوأمة فهو: ابن نبهان المدني مولى التوءمة بفتح المثناة وسكون الواو وبعدهما همزة مفتوحة، قال ابن معين: ثقة حجة لكنه خرف قبل أن يموت، وقال في (التقريب): صدوق اختلط بآخره، قال ابن عدي، وعبد الله بن أحمد: لا بأس برواية القدماء عنه، قال في (التقريب): كابن أبي ذوئيب وابن جريج، وفي هامشه: أنه وثقه غير واحد، مات سنة خمس وعشرين ومائة، احتج به الأربعة إلا النسائي، وروى له المرادي والمرشد بالله، قال في (التقريب): وقد أخطأ من زعم أن البخاري أخرج له.
  وأما شريك فهو: ابن عبد الله بن أبي نمير، أبو عبد الله القرشي المدني، وثقه ابن سعد وغيره، وقال في (التقريب): صدوق يخطئ، وقال ابن عدي: إذا حدث عنه ثقة فهو ثقة، وقال النسائي: ليس بالقوي، مات في حدود الأربعين ومائة، احتج به الجماعة