تفسير قوله تعالى: {وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس أبى واستكبر وكان من الكافرين 34}
  قال: حدثنا محمد بن القاسم، قال: زعم عبد الله بن حنظلة أن عبد الله بن سلام مر في السوق على رأسه حزمة من حطب، فقيل له في ذلك فقال: إني أردت أن أدفع الكبر، فإني سمعت رسول الله ÷ يقول: «لا يدخل الجنة رجل في قلبه مثقال حبة من كبر».
  أما ابن عبد الرحيم فقال في (الجداول): هو أبو طاهر الأصفهاني، عن أبي بكر المقري وغيره، وعنه المرشد بالله، ولم يزد على هذا.
  وأما ابن حبان فهو أبو الشيخ وقد مر.
  وأما ابن المديني فهو: علي بن عبد الله المديني شيخ البخاري وغيره، قال علامة العصر: أجمع النقاد على توثيقه وحفظه حتى قال النسائي: كأن الله خلقه لهذا الشأن، خرج مع النفس الزكية ثم توارى أيام أبي جعفر، مات سنة أربع وثلاثين ومائتين، وعداده في ثقات محدثي الشيعة، احتج به البخاري، وأبو داود والترمذي، والنسائي، وابن ماجة في التفسير، وروى له أبو طالب والمرشد بالله.
  وأما عكرمة فهو: ابن عمار العجلي، أبو عمار التمامي، وثقه ابن معين، والعجلي، وقال وكيع: ثقة مستقيم الحديث إذا روى عنه ثقة، وكان مستجاب الدعوة، توفي سنة تسع وخمسين، احتج به الجماعة، لكن البخاري تعليقاً، وروى له الناصر، والمؤيد بالله، والمرشد بالله، والمرادي. والحديث قال المنذري: رواه الطبراني بإسناد حسن، والأصبهاني إلا أنه قال: «مثقال ذرة من كبر».