تفسير قوله تعالى: {وقلنا يا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة وكلا منها رغدا حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين 35}
  جاء، ثم يرده إن كان ضعيفاً، أو يتأوله إن كان صحيحاً وقد ثبت له خلاف ما يقتضيه ظاهره، أو يسلم أو يذعن للحق، لكن قل من نجده يسلم من هذا الداء، نسأل الله اللطف ولنأتي بتلك الطرق التي ذكرها، فإن فيها تقوية للطريق المذكورة في العلوم، فنقول:
  قال: واحتجوا - يعني على ضمان العارية - بما رويناه من طريق ابن أبي شيبة، نا إسماعيل بن عياش عن شرحبيل بن مسلم: سمعت أبا أمامة الباهلي قال: سمعت النبي ÷ في حجة الوداع يقول: «العارية مؤداة، والدين مقضي، والزعيم غارم».
  إسماعيل بن عياش ضعيف.
  وروينا أيضاً «العارية مؤداة» من طريق أحمد بن شعيب(١)، عن عبد الله بن الصباح، نا المعتمر بن سليمان: سمعت الحجاج بن الفُرَافِصة، حدثني محمد بن الوليد، عن أبي عامر الهوزني، عن أبي أمامة، عن النبي ÷. الحجاج بن الفرافصة مجهول.
  ومن طريق أحمد بن شعيب نا عمرو بن منصور، نا الهيثم بن خارجة، نا الحراج بن مليح، حدثني حاتم بن حريث الطائي: سمعت أبا أمامة عن النبي ÷. حاتم بن حريث مجهول.
  ومن طريق ابن وهب، عن ابن لَهِيعة، عن عبد الله بن حيان الليثي، عن رجل منهم قال: سمعت رسول الله ÷ يقول: «العارية مؤداة، والمنحة مردودة». ابن لهيعة لا شيء.
(١) وهو النسائي. تمت مؤلف.