مفتاح السعادة،

علي بن محمد العجري (المتوفى: 1407 هـ)

المسألة الثانية في التوبة

صفحة 3048 - الجزء 5

  وأخرج ابن الصلاح في أماليه عن محمد بن النضر، قال: «قال آدم: يا رب شغلتني بكسب يدي فعلمني شيئاً فيه مجامع الحمد والتسبيح، فأوحى الله إليه: يا آدم إذا أصبحت فقل ثلاثاً، وإذا أمسيت فقل ثلاثاً: الحمد لله رب العالمين حمداً يوافي نعمه ويكافي مزيده، فذلك مجامع الحمد والتسبيح».

المسألة الثانية في التوبة

  والكلام فيها يكون في اثني عشر موضعاً: الأول: في حقيقتها، الثاني: في حكمها الثالث في كيفية إسقاطها للعقاب. الرابع: فيمن فعل طاعات ثم فعل كبيرة تحبطها ثم تاب هل يعود ثواب تلك الطاعات.

  الخامس: في الخلاف في العاصي إذا تاب ثم تذكر الذنب، هل يجب عليه تجديد التوبة، السادس: في الخلاف في صحة التوبة من ذنب دون ذنب، السابع: في وجوب قبول التوبة. الثامن: في الخلاف في اعتبار الموافاة. التاسع في التوبة من المتولد قبل وقوعه. العاشر: في الصغائر إذا كثرت هل يجوز مصيرها كبيرة؟

  الحادي عشر: في أن التوبة واجبة على الفور.

  الثاني عشر: في صفات التوبة وشروطها.

الموضع الأول في حقيقة التوبة

  وفيها خلاف.

  فقال الإمام المهدي: هي الندم على ما فرط أو العزم على أن لا يعود، وأصرح منه ما ذكره القرشي، وهو أنها الندم على المعصية؛