تفسير قوله تعالى: {يا بني إسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم وأوفوا بعهدي أوف بعهدكم وإياي فارهبون 40}
  قال شعبة: ثم سألته عن زوجها فقال: لا أدري.
  وفيه: حدثنا زهير بن حرب ومحمد بن العلاء، واللفظ لزهير، قالا: حدثنا أبو معاوية، حدثنا هشام بن عروة، عن عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه، عن عائشة قالت: كان في بريرة ثلاث قضيات، أراد أهلها أن يبيعوها واشترطوا ولاءها فذكرت ذلك للنبي ÷، فقال: «اشتريها وأعتقيها فإن الولاء لمن أعتق» قالت: وعتقت، فخيرها رسول الله ÷ فاختارت نفسها.
  قالت: وكان الناس يتصدقون عليها وتهدي لنا، فذكرت ذلك للنبي ÷ فقال: «هو عليها صدقة وهو لكم هدية فكلوه».
  وفي (صحيح البخاري): حدثنا إسماعيل(١) بن عبد الله، حدثني مالك، عن ربيعة بن أبي عبدالرحمن، عن القاسم بن محمد، عن عائشة زوج النبي ÷ وقالت: كان في بريرة ثلاث سنن: إحدى السنن أنها أعتقت فخيرت في زوجها، وقال رسول الله ÷: «الولاء لمن في أعتق». ودخل رسول الله ÷ والبرمة تفور بلحم، فقرب إليه خبز وإدام من إدام البيت، فقال: (ألم أر البرمة فيها لحم؟) قالوا: بلى، ولكن ذلك لحم تصدق به على بريرة، وأنت لا تأكل الصدقة، فقال: «عليها صدقة ولنا هدية» وأخرجه مسلم قال: حدثني أبو الطاهر، حدثنا ابن وهب، أخبرنا مالك بن أنس، فذكره.
  وفي (صحيح البخاري) أيضاً: حدثنا أبو نعيم، حدثنا عبدالواحد بن
(١) هو ابن أبي أويس. تمت. مؤلف.