تفسير قوله تعالى: {يا بني إسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم وأوفوا بعهدي أوف بعهدكم وإياي فارهبون 40}
  أيمن، قال: حدثني أبي أيمن قال: دخلت على عائشة، فقلت: كنت لعتبة بن أبي لهب ... ومات وورثني بنوه ... وإنهم باعوني من ابن أبي عمرو. فأعتقني ابن أبي عمرو، واشترط بنو عتبة الولاء، فقالت: دخلت بريرة وهي مكاتبة فقالت: اشتريني واعتقيني، قالت: نعم. قالت: لا تبيعوني حتى تشترطوا ولائي، فقالت: لا حاجة لي بذلك، فسمع بذلك النبي ÷ أو بلغه فذكر ذلك لعائشة، فذكرت عائشة ما قالت لها، فقال: «اشتريها وأعتقيها ودعيهم يشترطون ما شاءوا»، فاشترتها عائشة فأعتقتها، واشترط أهلها الولاء، فقال النبي ÷: «الولاء لمن أعتق وإن اشترطوا مائة شرط».
  وفيه حدثنا عبد الله بن يوسف(١)، أخبرنا مالك، عن يحيى بن سعيد(٢)، عن عمرة بنت عبد الرحمن أن بريرة جاءت تستعين عائشة أم المؤمنين، فقالت لها: إن أحب أهلك أن أصب لهم ثمنك صبة واحدة فأعتقك فعلت، فذكرت بريرة ذلك لأهلها، فقالوا: لا، إلا أن يكون ولاؤك لنا.
  قال مالك: قال يحيى: فزعمت عمرة أن عائشة ذكرت ذلك لرسول الله ÷ فقال: «اشتريها وأعتقيها فإنما الولاء لمن أعتق».
  وفيه: حدثنا قتيبة، حدثنا الليث(٣)، عن ابن شهاب، عن عروة أن عائشة أخبرته أن بريرة جاءت تستعينها في كتابتها، ولم تكن قضت
(١) هو التنيسي. تمت. مؤلف.
(٢) يحيى بن سعيد بن قيس بن عمرو بن ثعلبة. تمت. مؤلف.
(٣) ابن سعد تمت مؤلف.