تفسير قوله تعالى: {يا بني إسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم وأوفوا بعهدي أوف بعهدكم وإياي فارهبون 40}
  فأبوا ذلك عليها، فقالت: إني قد عرضت ذلك عليهم فأبوا إلا يكون الولاء لهم، فسمع بذلك رسول الله ÷ فسألني، فأخبرته فقال: «خذيها فأعتقيها واشترطي لهم الولاء فإنما الولاء لمن أعتق».
  قالت عائشة: فقام رسول الله ÷ في الناس، فحمد الله وأثنى عليه.
  ثم قال: «أما بعد فما بال رجال يشترطون شروطاً ليست في كتاب الله فأيما شرط ليس في كتاب الله فهو باطل، وإن كان مائة شرط فقضاء الله أحق وشرط الله أوثق، ما بال رجال منكم يقول أحدهم أعتق يا فلان ولي الولاء: إنما الولاء لمن أعتق» وأخرجه مسلم من حديث أبي كريب، عن أبي أسامة، وللحديث عند البخاري طرق كثيرة.
  وفي (صحيح مسلم): حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا خالد بن مخلد، عن سليمان بن بلال، حدثني سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال: أرادت عائشة أن تشتري جارية تعتقها، فأبى أهلها إلا أن يكون لهم الولاء، فذكرت ذلك لرسول الله ÷ فقال: «لا يمنعك ذلك فإنما الولاء لمن أعتق».
  وفي (أمالي أحمد بن عيسى) #: حدثنا محمد، قال: حدثنا أبو هشام الرفاعي، عن يحيى بن يمان، عن معمر، عن الزهري أن عائشة أرادت أن تشتري بريرة وتشترط ولاءها لأهلها، فبلغ ذلك النبي ÷ فقال «ما بال أقوام يشترطون شروطاً ليست في كتاب الله شرط الله أوثق والولاء لمن أعطى الورق».
  وفي (أمالي أحمد بن عيسى) #: ثنا محمد، قال: ثنا محمد،