تفسير قوله تعالى: {يا بني إسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم وأوفوا بعهدي أوف بعهدكم وإياي فارهبون 40}
  ففي (الجامع الكافي): عن إبراهيم ان مولى لحمزة مات وليس له ولد، فأطعم رسول الله ÷ ابنة حمزة النصف مما ترك.
  وعن جابر بن زيد، عن ابن عباس أن مولى لحمزة توفي وترك ابنته وابنة حمزة فأعطى النبي ÷ ابنته النصف وابنة حمزة النصف.
  أخرجه الدارقطني، وسكت عنه في (التلخيص).
  وعن قتادة، عن سلمى ابنة حمزة أن مولاها مات وترك ابنته فورث النبي ÷ ابنته النصف، وورث يعلى النصف وكان ابن سلمي. أخرجه أحمد، وسكت عنه في (التلخيص).
  وقال في (مجمع الزوائد): رجال أحمد ثقات إلا أن قتادة لم يسمع من سلمى ابنة حمزة.
  قال: وأخرجه الطبراني بأسانيد رجال بعضها رجال الصحيح.
  وهذه الرواية تدل على أنه لا يرث النساء من الولاء شيئاً، ويشهد له ما في (الجامع الكافي) عن علي # أنه لم يورث النساء من الولاء شيئاً وقال: (إنما الولاء للذكور)، لكن هذا ليس على ظاهره، لما ثبت من توريث المرأة ممن أعتقته، فيحمل على أن المراد به أنهن لا يشاركن الذكور في الولاء، إلا ما أعتقن.
  نعم، ومع اضطراب حديث ابنة حمزة هذا فلا يصلح للاحتجاج به، ويمكن أن يقال: روايات كونها المعتقة أشهر وأقوى، حتى قال البيهقي: اتفق الرواة على أن ابنة حمزة هي المعتقة، وقال: إن قول إبراهيم النخعي: إنه مولى حمزة غلط، وقد جمع بين الروايات بالحمل