تفسير قوله تعالى: {ولا تشتروا بآياتي ثمنا قليلا وإياي فاتقون 41}
  وقال في (النيل): وقد وثقه - يعني المغيرة بن زياد - وكيع، ويحيى بن معين، وتكلم فيه جماعة، فقال أحمد: كل حديث رفعه فهو منكر، وقال أبو زرعة: لا يحتج بحديثه، وقال الترمذي: قد تكلم فيه بعضهم من قبل حفظه.
  قلت: الرجل روى له المرشد بالله والمرادي كما ترى، وأخرج حديثه الأربعة ووثقه من ذكرنا هنا، فلا وجه لرده.
  وأما عبادة بن نُسَي - بضم النون وفتح السين - فهو: الكندي، أبو عمرو الشامي، قاضي الأردن أيام هشام، وفي (التقريب): قاضي (طبرية)، وثقه أحمد، ويحيى، والنسائي، والعجلي، وابن حجر، وقال فاضل: توفي سنة ثماني عشرة ومائة. احتج به الأربعة، وروى له الناصر، والمرشد بالله، والمرادي.
  وأما الأسود بن ثعلبة فهو: الكندي الشامي، قال ابن حزم وابن حجر: مجهول، وقال ابن المديني: لا يحفظ عنه إلا هذا الحديث، حكى هذا عنه البيهقي في (السنن)، واعترضه ابن التركماني في كتابه (الجوهر النقي على سنن البيهقي) فقال: ذكره ابن حبان في الثقات، وصحح الحاكم حديثه هذا؛ قال(١): وقد حفظ عنه ثلاثة أحاديث، وذكرها، وقال في أحدها: أخرجه الحاكم في (المستدرك)، وقال: الأسود بن ثعلبة شامي معروف، وحديث عبادة هذا أخرجه ابن ماجة أيضاً.
(١) يعني التركماني. تمت. مؤلف.