مفتاح السعادة،

علي بن محمد العجري (المتوفى: 1407 هـ)

تفسير قوله تعالى: {ولا تشتروا بآياتي ثمنا قليلا وإياي فاتقون 41}

صفحة 3225 - الجزء 5

  وأما أبو بشر فهو: جعفر بن أبي وحشية، واسمه: إياس اليشكري، وثقه أبو حاتم.

  وقال في (الكاشف): صدوق؛ احتج به الجماعة، وروى له المؤيد بالله، والمرشد بالله.

  وأما أبو المتوكل فهو: علي بن داود، ويقال: ابن دُؤد - بضم الدال بعدها واو بهمزة - الناجي - بالنون والجيم - البصري مشهور بكنيته.

  قال في (التقريب): ثقة، مات سنة ثمان ومائة، وقيل: قبل ذلك. وأخرجه من طريقه مسلم، قال: حدثنا يحيى بن يحيى التميمي، أخبرنا هشيم، عن أبي بشر فذكر الحديث بمعناه، قال: وحدثنا محمد بن بشار، وأبو بكر بن نافع كلاهما، عن غندر بن محمد بن جعفر، عن شعبة، عن أبي بشر هذا الإسناد، وقال في الحديث: فجعل يقرأ أم القرآن، ويجمع بزاقه ويتفل، فبرئ الرجل، وأخرجه من هذه الطريق البخاري إلا أنه لم يذكر ابن نافع.

  وأخرجه أيضاً أبو داود، قال: حدثنا مسدد، ثنا أبو عوانة، بإسناد البخاري الأول.

  وفي (صحيح مسلم): حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا يزيد بن هارون، أخبرنا هشام بن حسان، عن محمد بن سيرين، عن أخيه معبد بن سيرين، عن أبي سعيد الخدري قال: نزلنا منزلاً فأتينا امرأة فقالت: إن سيد الحي سليم لُدِغ، فهل فيكم من راق؟ فقام معها رجل منا ما كنا نظنه يحسن رقية، فرقاه بفاتحة الكتاب، فبرئ، فأعطوه غنماً