مفتاح السعادة،

علي بن محمد العجري (المتوفى: 1407 هـ)

تفسير قوله تعالى: {ولا تشتروا بآياتي ثمنا قليلا وإياي فاتقون 41}

صفحة 3226 - الجزء 5

  وسقونا لبناً، فقلنا: أكنت تحسن رقية؟ فقال: ما رقيته إلا بفاتحة الكتاب، قال: فقلت: لا تحركوها حتى نأتي النبي ÷، فأتينا النبي ÷ فذكرنا ذلك له، فقال: «ما كان يدريه أنها رقية، اقسموا واضربوا لي معكم بسهم» وأخرجه من هذه الطريق أبو داود.

  أما معبد بن سيرين فقال ابن معين: يعرف وينكر، قال في (التقريب): ثقة.

  ومنها: ما رواه البخاري في الصحيح، قال: حدثني سِيدان بن مُضارب أبو محمد الباهلي، حدثنا أبو معشر يوسف بن يزيد البَرّاء، حدثني عبيد الله بن الأخنس أبو مالك، عن ابن أبي مليكة، عن ابن عباس أن نفراً من أصحاب النبي ÷ مروا بماء فيهم لديغ أو سليم، فعرض لهم رجل من أهل الماء، فقال: هل فيكم من راق؟ إن في الماء رجلاً لديغاً أو سليماً، فانطلق رجل منهم، فقرأ بفاتحة الكتاب على شاء، فبرئ، فجاء بالشاء إلى أصحابه، فكرهوا ذلك، وقالوا: أخذت على كتاب الله أجراً، حتى قدموا المدينة، فقالوا: يا رسول الله، أخذ على كتاب الله أجراً، فقال رسول الله ÷: «إن أحق ما أخذتم عليه أجراً كتاب الله».

  أما سِيدان فهو بكسر السين المهملة ابن مضارب - بميم مضمومة وضاد معجمة ثم راء مهملة -. قال أبو حاتم وابن حجر: صدوق،