تفسير قوله تعالى: {ولا تشتروا بآياتي ثمنا قليلا وإياي فاتقون 41}
  وقال القسطلاني: تكلموا فيه لكن قواه أبو حازم(١) وغيره.
  قلت: لعل وجه تكلمهم عليه كونه كوفياً، قيل: إنه يقال له: البصري، ويقال له: الكوفي.
  وأما أبو معشر فهو: يوسف بن يزيد البَرّاء - بفتح الموحدة والراء المشددة - فقال في (التقريب): صدوق وربما أخطأ، ووثقه المقدمي، وقال أبو حاتم: يكتب حديثه، وضعفه ابن معين.
  وأما ابن الأخنس فوثقه أحمد وابن معين، وقال في (الفتح): وثقه الأئمة، وقال في (التقريب): صدوق، وقال ابن حبان: كان يخطئ.
  وأما ابن أبي مليكة فهو: عبد الله بن عبد الله بن أبي مليكة واسمه زهير، وثقه أبو حاتم وأبو زرعة، وقال في التقريب: ثقة فقيه، ولاه ابن الزبير قضاء الطائف، احتج به الجماعة، وروى له أئمتنا الثلاثة والناصر.
  وفي (سنن البيهقي): أخبرنا أبو بكر بن الحارث الفقيه، ثنا أبو محمد بن حبان، ثنا أحمد بن جعفر الجمال، ثنا إدريس بن إبراهيم البزاز(٢)، ثنا وكيع، ثنا صدقة بن موسى الدقيقي، عن الوضين بن عطاء، قال: ثلاثة معلمون كانوا بالمدينة يعلمون الصبيان، وكان عمر بن الخطاب يرزق كل واحد منهم خمسة عشر درهما كل شهر، قال: وكذلك رواه أبو بكر بن أبي شيبة، عن وكيع، وقد مر أن سعداً وعماراً أعطيا على القرآن أجراً.
(١) لعله أبو حاتم، تمت مؤلف.
(٢) نسبة إلى بيع البز بالزاي المعجمة. تمت. مؤلف.