مفتاح السعادة،

علي بن محمد العجري (المتوفى: 1407 هـ)

تفسير قوله تعالى: {ولا تشتروا بآياتي ثمنا قليلا وإياي فاتقون 41}

صفحة 3263 - الجزء 5

  والحاكم عن أبي هريرة: لعن رسول الله ÷ الراشي والمرتشي في الحكم، والرائش الذي يسعى بينهما. والطبراني بسند جيد: (لعن الله الراشي والمرتشي في الحكم) والحاكم: (من ولي عشرة فحكم بينهم بما أحبوا وبما كرهوا جيء به مغلولة يداه. فإن عدل ولم يرتش ولم يحف⁣(⁣١) فك الله عنه، وإن حكم بغير ما أنزل الله وارتشي وحاف فيه شدت يساره إلى يمينه، ثم رمي به إلى جهنم فلم يبلغ قعرها خمسمائة عام).

  قلت: «الراشي والمرتشي في النار» رواه في (الشفاء)، وذكره في الجامع الصغير ونسبه إلى الطبراني في الأوسط من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص. قال الشارح: بإسناد صحيح، وكذلك ذكر حديث: «ما من قوم ...» إلخ منسوباً إلى أحمد من حديث ابن عمرو بن العاص.

  والسنة: الجدب بالدال المهملة والقحط.

  وعن علي #، قال: قال رسول الله ÷: «من اقتراب الساعة إذا رأيتم الناس أماتوا الصلاة، وأضاعوا الأمانة، واستحلوا الكبائر، وأخذوا الرشا» رواه المرشد بالله، وهو حديث طويل في أمارات اقتراب الساعة، وفي ذلك الحديث من جملة الأمارات قوله: «وركن علماؤكم إلى ولاتكم، فأحلوا لهم الحرام، وحرموا عليهم الحلال، وأفتوهم بما يشتهون، وتعلم علماؤكم العلم ليجلبوا به دنانيركم ودراهمكم، واتخذتم القرآن تجارة».


(١) من الحيف، وهو العدل عن الحق.