تفسير قوله تعالى: {ولا تشتروا بآياتي ثمنا قليلا وإياي فاتقون 41}
  والحاكم عن أبي هريرة: لعن رسول الله ÷ الراشي والمرتشي في الحكم، والرائش الذي يسعى بينهما. والطبراني بسند جيد: (لعن الله الراشي والمرتشي في الحكم) والحاكم: (من ولي عشرة فحكم بينهم بما أحبوا وبما كرهوا جيء به مغلولة يداه. فإن عدل ولم يرتش ولم يحف(١) فك الله عنه، وإن حكم بغير ما أنزل الله وارتشي وحاف فيه شدت يساره إلى يمينه، ثم رمي به إلى جهنم فلم يبلغ قعرها خمسمائة عام).
  قلت: «الراشي والمرتشي في النار» رواه في (الشفاء)، وذكره في الجامع الصغير ونسبه إلى الطبراني في الأوسط من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص. قال الشارح: بإسناد صحيح، وكذلك ذكر حديث: «ما من قوم ...» إلخ منسوباً إلى أحمد من حديث ابن عمرو بن العاص.
  والسنة: الجدب بالدال المهملة والقحط.
  وعن علي #، قال: قال رسول الله ÷: «من اقتراب الساعة إذا رأيتم الناس أماتوا الصلاة، وأضاعوا الأمانة، واستحلوا الكبائر، وأخذوا الرشا» رواه المرشد بالله، وهو حديث طويل في أمارات اقتراب الساعة، وفي ذلك الحديث من جملة الأمارات قوله: «وركن علماؤكم إلى ولاتكم، فأحلوا لهم الحرام، وحرموا عليهم الحلال، وأفتوهم بما يشتهون، وتعلم علماؤكم العلم ليجلبوا به دنانيركم ودراهمكم، واتخذتم القرآن تجارة».
(١) من الحيف، وهو العدل عن الحق.