مفتاح السعادة،

علي بن محمد العجري (المتوفى: 1407 هـ)

تفسير قوله تعالى: {ولا تشتروا بآياتي ثمنا قليلا وإياي فاتقون 41}

صفحة 3264 - الجزء 5

  وفي مجموع زيد بن علي # عن علي # مرفوعاً: «لا تزال أمتي يكف عنها ما لم يظهروا خصالاً: عملاً بالربا وإظهار الرشا» ... الخبر.

  وهو في أمالي أحمد بن عيسى، وأحكام الهادي #، والمراد يكف عنها البلاء، وقد صرح به في بعض نسخ المجموع.

  وفي أمالي المرشد بالله: أخبرنا الشريف أبو عبد الله محمد بن علي بن الحسن الحسني بقراءتي عليه قال: أخبرنا محمد بن علي بن الحكم، قال: أخبرنا محمد بن عمار العجلي قراءة عليه، قال: حدثنا أحمد بن عيسى بن هارون العجلي، قال: حدثنا علي بن عمروس الأنصاري، قال: حدثنا أبو عمارة الأنصاري، عن إبراهيم بن محمد، عن حمزة بن أبي حمزة الجعفي عن الإمام زيد بن علي #، عن النبي ÷: «خذوا العطاء ما كان عطاء فإذا كان رشوة عن دينكم فلا تأخذوه، ولن تتركوه يمنعكم من ذلك الفقر والفاقة، إن بنا فرج فارس والروم قد دار، وإن رحى الإيمان دائرة، فحيث ما دار القرآن فدوروا معه، فيوشك السلطان والقرآن أن يفترقا ويحكمون لكم بحكم ولهم بغيره فإن أطعتموهم أضلوكم. وإن عصيتموهم قتلوكم، فكونوا كأصحاب عيسى # التعليم الانشروا بالمناشير ورفعوا على الخشب؛ إن موتاً في طاعة الله خير من حياة في معصية الله، وإن أول ما نقص من بني إسرائيل كانوا يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر شبه التعذير، إذا لقي أحدهم صاحبه الذي كان يعيبه آكله وشاربه، كأنه لم يعب عليه شيئاً. فلعنهم الله على لسان داود وعيسى بن مريم {ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ ٦١ ...} الآية [البقرة: ٦١]، والذي نفس محمد بيده لتأمرن بالمعروف،