مفتاح السعادة،

علي بن محمد العجري (المتوفى: 1407 هـ)

تفسير قوله تعالى: {ولا تشتروا بآياتي ثمنا قليلا وإياي فاتقون 41}

صفحة 3275 - الجزء 5

  وذكرنا أنه روى في فضائل الوصي، ولعله وجه تضعيفه.

  وفي (الشفاء) مرفوعاً: «هدايا العمال غلول»

  قال الأمير الحسين: والغلول: هو الحرام والحديث في (الجامع الصغير) منسوباً إلى أحمد، والبيهقي في السنن من حديث أبي حميد الساعدي، قال الشارح: بإسناد ضعيف. وفيه من حديث حذيفة يرفعه: «هدايا العمال كلها حرام» أخرجه أبو داود، والترمذي، والنسائي، وابن ماجة. والمراد بالعمال: الإمام ونوابه من أهل الولايات، ذكره بعض شراح الحديث.

  وفي الجامع أيضاً: «الهدية إلى الإمام غلول» وعزاه إلى الطبراني في الكبير، من حديث ابن عباس.

  قال العزيزي: وإسناده ضعيف.

  كتاب كتبه علي # إلى عثمان بن حنيف الأنصاري، وكان عامله على البصرة، وقد بلغه أنه دعي إلى وليمة فأجاب قوله: (أما بعد يا ابن حنيف، فقد بلغني أن رجلاً من فتية أهل البصرة دعاك إلى مأدبة فأسرعت إليها، تستطاب لك الألوان، وتنقل إليك الجفان، وما ظننت أنك تجيب إلى طعام قوم عائلهم مجفو، وغنيهم مدعو؛ فانظر إلى ما تقضمه من هذا المقضم، فإن اشتبه عليك علمه فالفظه، وما أيقنت بطيب وجهه فنل منه). رواه في النهج.

  المأدُبة بضم الدال: الطعام يدعى إليه القوم، وقد جاءت بفتح الدال، والعائل: الفقير.