تفسير قوله تعالى: {ولا تشتروا بآياتي ثمنا قليلا وإياي فاتقون 41}
  فقسمه إلى الليل، فقال الناس: لو عوضته، فقال: (إن شاء(١) ولكنه سحت).
  قال البيهقي: إسناده ضعيف: موسي بن طريف لا يحتج به، وقيل: عنه عن أبيه عن علي # الله كما أخبرنا أبو نصر بن قتادة إنباء، نا أبو منصور النضروي، ثنا أحمد بن نجدة، ثنا سعيد بن منصور، ثنا سفيان، عن عبد العزيز بن رفيع عن موسى بن طريف، عن أبيه أن عليا # قسم شيئاً فدعا رجلاً يحسب، فقيل: لو أعطيته شيئاً، قال: (إن شاء وهو سحت) وقد اعترض في الجوهر النقي على البيهقي في تضعيف إسناده بموسى بن طريف، وقال: لا يلزم من عدم الاحتجاج به ضعفه.
  قال: وقد أطلق ابن معين والدارقطني أنه ضعيف، وكذبه أبو بكر بن عياش.
  وقال الجوزجاني: زائغ.
  قلت: موسى ذكره في الميزان، وحكى تضعيفه عن جماعة، ولا أظن أن سبب ذلك إلا روايته عن أبيه.
  وعن عباية عن علي #: (أنا قسيم النار هذا لي وهذا لك) وهذا تعديل لا جرح، والحديث ثابت عند أئمتنا وغيرهم من طريق موسى وغيره، وقد ذكره في (الميزان) عن مخول بن إبراهيم، ثنا قبيس، عن أبي حسين، عن عباية عن علي #.
(١) أي إن شاء أعطيته. تمت. مؤلف.